أن تحبهم و تعشقهم .. و أن تهب لهم كل ما أعطته لك الأيام ..
أن تحبهم على بعدهم .. و تشتاقهم على بعدهم ..
و حين تراهم أمامك .. تصبح عاجزاً من مجرد أن تلقى عليهم السلام
أن تعطيهم أولويات كل حياتك .. يصبحون شغلك الشاغل ..
و أملك فى الحياة .. أن تهب لهم نفسك و مشاعرك ..
و منتهى إحساسك...
و تجعل من أمنياتك قلادة تقلدها لهم ....
و.. يكونون محور حياتك الأساسى ..
لكن الظروف تجعلك شخصاً ثانويا فى حياتهم
أن تعمل كل شئ من أجلهم .. تضحى بوقتك و جهدك و مالك ..
أن تسهر على راحتهم .. و تشقى لإسعادهم ..
و تقتطع منك لتعطيهم .. ثم يتنكرون لك ..
و يقولون
" لم نطلب منك شيئا ً
أن تحلم معهم أحلاما تعانق هامات السحاب ..
و تتمنى لهم أمنيات تملأ الأرض من أقصاها لأقصاها ..
و تشيد من مشاعرك قصورا تُسكنهم فيها ..
لا تتمنى الحياة إلا معهم .. ثم تكتشف أنهم لغيرك
أن تنتظرهم كثيراً .. و تضيع من أيامك ..
و سنين عمرك تنتظرهم .. توهم نفسك أن العمر ما زال طويلاً ...
و أن الوقت لازال مبكراً ... توهم نفسك إنهم قادمون لا محالة ..
تخيل لنفسك بأنهم لم يتأخروا ..بل أنت من جئت مبكراً ..
ثم تفيق من غفوتك .. لتجدهم قد تعدوك و رحلوا ..
و لسان حالهم يقول .. لم يعد بالعمر ما نضيعه بجواركم
أن تكتب بقلمك الحر .. خلاصة إحساسك و فكرك و علمك ..
تستقطع من وقتك لتفيد الغير .. و تتمنى أن تصل لهم رسالتك ..
ثم تفاجأ بعد كل هذا .. بمن يأتى و يسرق ما كتبت و ينسبه لنفسه دون الإشارة إليك
أن تعطى الكثير و الكثير .. و لا تنتظر مقابل ...
لكن تهفو أن يكون لعطائك صدى لدى الغير ..
ثم تفاجا بأنهم يتقبلون الأمور بفتور .. و إذا ظهر لهم إستيائك ..
قالوا لك بفتور أكبر " شكراً لك "